كيف تبني شخصيتك بطريقة فريدة؟ إليك 12 نقطة مفتاحية
هل سبق وتساءلت عما يميزك عن الآخرين؟ اكتشف العناصر الرئيسية التي تصنع شخصا فريدا وتعزز ذاتك

أبرز 12 خاصية تجعلك تبرز وتتفرد بين الناس
تُظهر الحيوانات بعض الصفات التي كانت تُعد حكرًا على البشر، كالأخلاق والعواطف. لكن الإنسان له بصمته الخاصة التي تميزه و تجعله فريدا عن باقي المخلوقات.
أبرز هذه الخصائص هو التعاطف، ونحن معروفون بأننا نسعى لمساعدة الآخرين وإرضائهم.
في الواقع، يولد الأطفال ويتأثرون بالمحيط لدرجة تجعلهم يتجاهلون احتياجات الآخرين أثناء نموهم. وهذه الرغبة في التعاطف والتضحية من أجل الآخرين تُظهر جانبًا فريدًا من الإنسانية.
فما الذي يُميز الشخص ويجعله فريدًا؟
كل إنسان يتميز بخصوصيته، التي تشكلت على مدى تسعة شهور في الرحم. حتى التوأم لديهم فوارق تجعل كل واحد منهم مُميزًا و فريدا. التفرد هو مزيج من الهوية الذاتية والهوية الاجتماعية يمثل تفاعلًا بين كيف نرى أنفسنا وكيف يرانا الآخرون. كما أنها مزيج يسميه العلماء بـ "الطبيعة مقابل التربية" أو البيولوجيا مقابل البيئة".
مناقشة "الطبيعة و التربية" هو نقاش قديم في العلوم والسوسيولوجيا يسلط الضوء حول ما يشكل الشخصية، هل هي القوى البيولوجية الفطرية "الجينات" أو التأثيرات الخارجية " البيئة التي نعيش فيها"؟
جسمنا، مُحركًا بواسطة جيناتنا هي مزيج من التعليمات من أمهاتنا وآبائنا، يجعل من المستحيل تواجد شخصين متشابهين.
هذه التعليمات تؤثر على الصفات البيولوجية والجسدية و التي يُشير إليها علماء الأعصاب باسم "الطبيعة". مثل:
· بصمات الأصابع
· شكل فتحات الأذن
· نبرة الصوت
· الطول
· الذكاء
· مقاومة الأمراض
ومن ناحية أخرى، البيئة التي نعيش فيها والتي تُعتبر جزءًا من "التربية" تؤثر في معتقداتنا الأساسية وقيمنا الأخلاقية. كما يمكن أن تؤثر حتى في الذكاء والثقة بالنفس والشغف.
تظهر الدراسات على الأطفال الذين تم تبنيهم، و الذين ينشأون في بيئة منزلية مستقرة، وجود علاقة قوية بين الذكاء، الاستقرار النفسي، وبيئة المنزل.
إن الحفاظ على بيئة منزلية هادئة وتعزيز الاستقرار فيها يلعب دورًا حاسمًا في دعم تطور الأطفال بشكل إيجابي خلال مرحلة الطفولة المبكرة. سواء كان التركيز على التأثيرات الطبيعية أو البيئية، فإن هذه العوامل والخصائص تعمل معًا لتكوين الهوية الشخصية التي تُميز كل فرد عن الآخر.
لكن، كيف تؤثر هذه الصفات في جعلك فريدا من نوعك؟
كل منا يحمل هويته المستقلة. الابتعاد عن الأمور الشائعة واعتناق تفردنا يتطلب فهم واحترام اختلافاتنا. فما هي تلك الخصائص التي تجعل كل منا مميزًا؟ إليك 12 خاصية تجعلك فريدا من نوعك.
1- تجارب حياتك
مجموع التجارب الحياتية التي نجمعها عبر السنين تشكل منظورنا للحياة. الخبرات، هي العنصر الأبرز الذي يساهم في تحديد تفرد كل فرد. كل تجربة جديدة تؤثر في نظرتنا وتعيد بناء تفكيرنا ، مُعيدةً برمجة أدمغتنا وتُسهم في تكوين مسارات جديدة بناءً على المعلومات والمواقف. حتى عوامل مثل أن تكون لديك أطفال قد تؤثر في كيفية تصرفك وتفكيرك
2- معتقداتك الأساسية
تُسهم خبراتنا الحياتية وتصوراتنا في تكوين مبادئ معتقداتنا الأساسية. هذه المبادئ تمثل القناعات التي نحملها حول أنفسنا والعالم المحيط بنا، وقد تكون إيجابية أو سلبية. المعتقدات التي نكونها حول أنفسنا، والآخرين، ، أو الاختلافات بين ما هو صحيح وما هو خاطئ أو ما بين الخير والشر، كلها تعكس تفردنا. وضمن هذه المبادئ، قد نرى أنفسنا بصورة إيجابية كأشخاص مفكرين و لطفاء، أو بصورة سلبية معتقدين أننا قد نكون فاشلين و غير جذابين للآخرين. المبادئ السلبية تكون ضارة وتؤدي إلى وضع نفسي غير صحي. لحسن الحظ، يمكن أن تتغير المعتقدات الأساسية مع مرور الوقت عندما يتم الحصول على تجارب جديدة ويتم نسيان الذكريات القديمة.
3- نوع ذكائك
الذكاء ليس مقتصرًا فقط على النتائج المرتفعة في اختبارات القدرات العقلية. فهناك ثمان مكونات أساسية للذكاء. كل فرد يتميز بمزيج خاص من الذكاء، سواء المنطقي، التفاعلي، الداخلي، الطبيعي أو الحركي. وكأننا نتحدث عن وصفة طهي، فلا يوجد كعكتان متطابقتان بالضبط. قد يتسم البعض بهيمنة المهارات التحليلية، ، بينما يتمتع الآخر بمهارات موسيقية، أو لغوية، أو حتى أو حتى القدرة على التقدير المكاني مما يمكنهم من الغناء، التحدث بلغات متعددة، أو حل الألغاز المعقدة بسرعة. هل تذكرت مكعب روبيك؟
4- مدى ثقتك بنفسك
الثقة والكاريزما الشخصية هما مظهران فريدين. تأتي الثقة في الذات واحترام الذات من الاقتناع العميق بقدرات الفرد. لكن لا يولد الجميع وهم يتمتعون بثقة عالية بل تلعب البيئة التي نعيش فيها دورًا هامًا في تشكيل مستوى ثقتنا بأنفسنا وكيف نقدر أنفسنا. وبمرور الوقت، مع التعلم والتفاعل واكتشاف الذات، يزداد تقدير الشخص لذاته ومستوى الاحترام لذيه.
5- حس الفكاهة لديك
الفكاهة تختلف من شخص لآخر. كل منا يستند إلى تجاربه وخلفيته لتحديد ما يجده مضحكًا، مما يجعل الشعور بالفكاهة شيء فردي. البيئة والتجارب الشخصية تلعبان دورًا في تشكيل تصورنا للفكاهة. قد يجد الأشخاص الذين عاشوا في المدن الكبيرة بعض الأمور مضحكة، بينما قد لا يشعر بها الذين نشأوا في مناطق ريفية. ومع ذلك، بينما يمكن لبعض الكوميديين أن يجعلوا الجمهور يضحك من خلال التعليق على الأمور اليومية، قد لا يتقاطع شعور البعض الآخر مع هذه النوعية من الفكاهة.
6- قوة حدسك
الحدس هو ميل طبيعي يوجه الشخص في اتخاذ قراراته. في حين يمتاز البعض بحدس حاد، يعتمد آخرون أكثر على العقلانية والتحليل. اقترحت بعض الأبحاث أن الحدس قد يكون مرتبطًا بنشاط متقدم في الجانب الأيمن من الدماغ، المسؤول عن الإبداع والتصوير، بينما يتعلق الجانب الأيسر بالتحليل والمنطق. وعلى الرغم من وجود نقاشات حول التفضيل بين نشاط الدماغ الأيمن أو الأيسر، فإن تجارب الحياة والتعليم يلعبان دورًا محوريًا في تحديد أسلوب كل فرد في التفكير.
7- أسلوبك في التواصل
تعتبر طرق التواصل مهارات مكتسبة وتتميز بخصوصية لكل فرد، حيث تشمل ليس فقط ما نقوله وكيف نقوله ولكن أيضًا كيفية التعبير عنه. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الإشارات غير اللفظية، مثل الحركات، بدور حاسم في التواصل الفعال.
يتواصل كل شخص بطريقة فريدة، تعكس أفكاره ومعتقداته وشخصيته. حتى نبرة صوت الشخص وقوتها تكونان جزءًا من أسلوبه في التواصل. بينما يميل بعض الأشخاص للتعبير المباشر و يقولون ما يدور في ذهنهم بدون تحفظ، يكون البعض الآخر أكثر احترازًا، فهم يتمتعون بالهدوء، وقد يختارون التحدث فقط عند الحاجة، الضرورة أو يستخدمون لغة الجسد لإظهار الإثارة أو الاستياء.
8- نظرتك للأمور
الإدراك مختلف عن الرؤية. يمكن لشخصين رؤية نفس الشيء، ، لكن كل منهم قد يفهمه بطريقة مختلفة.
الرؤية هي مجرد استقبال الصورة البصرية، بينما الإدراك يرتبط بكيفية فهمنا وتجربتنا للأمور، ويشمل التفكير والمشاعر.
البشر كائنات متنوعة لا حدود لها. متنوعون ومميزون. الجميع يملك خصوصياته وعيوبه، وهذا هو سر تميز كل فرد.
ومع ذلك، التفرد شيء أكثر من ذلك، هو ليس مجرد امتلاك خصائص فردية فحسب، بل هو الصفة الفطرية التي تسمح لنا باتخاذ قرارات أو اختيارات مستقلة أو الاختيار بطريقة تختلف عن الأغلبية.
9- مدى فضولك
البحث عن المعرفة يجعلك شخصًا مميزًا وفريدًا. الذكاء مثير الناس ينجذبون نحو من يظهرون شغفًا بالتعلم والاكتشاف.
التعلم أيضًا يساعد في نمو وتطوير الدماغ ككل، سواء كان بتفعيل الجانب الأيمن من خلال تعلم العزف على البيانو أو من خلال حل الألغاز و الكلمات المتقاطعة التي تنشط الجانب الأيسر.
10- مدى صدقك
يظهر الصدق في الشخصية والذات عندما تتطابق كلمات الشخص مع أفعاله وسلوكياته باستمرار بناءا على معتقداته الأساسية. الهوية الحقيقية للشخص تظهر في أعماقه وكيف تميزه عن الجميع. لذلك فالأشخاص الأمناء لا يغيرون طبيعتهم بناءً على المحيط أو الظروف الاجتماعية.
11- كيف تطور آراءك
كونك لديك آراء قوية غالبًا ما يتم تفسيره على أنه نقطة ضعف. ولكن تكوين آراء شخصية وفريدة، سواء كانت تتعلق بقضايا أخلاقية أو بمعتقدات أساسية، يعزز من تميزنا.
غالبًا الاستماع، فهم واحترام جميع وجهات النظر المختلفة وإظهار القدرة على الوقوف بثقة وراء رأيك تعد من الصفات المميزة.
الالتزام بآراء الغالبية أو التقليد الأعمى قد يكون مملاً أو محفوفًا بالمخاطر في أحسن الأحوال، الأشخاص الفريدين يعرفون مواقفهم جيدًا ومستعدون للتعبير والدفاع عنها.
12- الجينات والتكوين البيولوجي
يتساءل العديد من الناس عما إذا كانت الوراثة تلعب دورًا في تميز كل فرد. الإجابة تكمن في جيناتنا.
كل منا يختلف جينيا عن الآخر. حتى على مستوى الكروموسومات، نحن مختلفون.
الجينات تحدد كل خصائصنا البيولوجية مثل طريقة توزيع الدهون في أجسامنا، ملامح وجوهنا، نمط شعرنا، لون العين، وغيرها. وقد أشارت الدراسات إلى أن نسبة تتراوح بين 90-99٪ من تفردنا تعود إلى الجينات.
كن فريداً وجذاباً في كل مكان
بالإضافة إلى هذه الخصائص والصفات، ما يميز الإنسان حقًا ويجعله فريدًا هو رغبته في استكشاف وتقبل ذاته الحقيقية. التفرد ليس مجرد مفهوم. إنه حقيقة دون شك، الأشخاص الفريدين حقًا هم الذين يحتضنون أنفسهم بالكامل و يعيشون حياتهم بشغف.