أفضل طريقة لخلق فريق عمل متميز

أفضل الطرق لتجميع وتدريب فرق العمل المتميزة

في سياق العمل اليومي، تكون العلاقات والتواصل داخل الفريق أكثر أهمية من تحديد الأدوار الوظيفية المحددة ومجموعة المهارات. يعمل زملاء العمل في العديد من الأحيان على تعاون مشترك في مشروعات وعروض تقديم ومسؤوليات مهنية أخرى. لتجميع الفرق، يتجه المديرون عادةً إلى اختيار أعضاء الفريق وفقًا للأدوار الوظيفية والخبرات و المهارات، لكن أهم محور لأداء جماعي ناجح هو العلاقات الداخلية والتواصل.

أجرت الباحثتان لوسي ليكوم وهولي لانهام من جامعة تكساس لعلوم الصحة في سان أنطونيو دراسة حول العلاقات داخل فرق الأطباء في المستشفيات وتهدف إلى استكشاف كيفية تأثير أنماط التواصل المختلفة داخل الفرق على جودة الرعاية التي يقدمها الفريق للمرضى.حيث تُظهِر نتائجها أهمية العلاقات والتواصل في فهم كفاءة الفريق وأدائه الجماعي، و بالتالي يمكن تطبيق هذه النتائج أيضًا في مجموعة متنوعة من القطاعات.

خلال فترة 28 يومًا، قامت ليكوم ولانهام بمراقبة 11 فريقًا يتألف من أطباء ومقيمين ومتدربين وفريق تمريض أثناء جولاتهم اليومية والتفاعلات قبلها وأثنائها وبعدها. تقوم الباحثتان بتقييم عادات الفرق استنادًا إلى عوامل مثل الثقة والتنوع والاحترام والوعي بأثر الأدوار الفردية على بقية الفريق وجودة التواصل.

الثقة والوعي بوجهات النظر البديلة كعناصر أساسية

أظهرت نتائج الدراسة أن الثقة المتبادلة بين أفراد الفريق والوعي بوجهات النظر البديلة تعتبر عناصر أساسية في تحقيق أداء الفريق الجماعي المتميز. الفرق التي تشتمل على أعضاء يثقون ببعضهم ويمتلكون وعيًا تجاه وجهات النظر المختلفة تمتلك القدرة على التواصل والتفاعل بفاعلية أكبر، مما يمكنها من تنفيذ الترتيبات وحل المشكلات بشكل أفضل وأكثر فعالية.

التأثير على جودة الرعاية والتوصيات

توصلت الدراسة إلى أن السلوكيات وأساليب التواصل داخل الفريق الطبي تؤثر بشكل مباشر على جودة الرعاية المقدمة للمرضى. تمثل هذه النتائج معلومات قيمة للفرق الصحية، ولكنها قد تكون أيضًا ذات صلة بفهم كيفية تكوين فرق فعّالة في مجالات أخرى غير الرعاية الصحية.

توصيات بتعزيز الهرمية المرنة والأدوار المتعددة

تشدد الدراسة على أهمية التحول من الهرمية الصارمة وتعريفات الأدوار المحددة إلى بيئة أكثر مرونة وتعددية. بدلاً من التركيز الوحيد على الأدوار، تشجع الدراسة على تبني مسؤولية مشتركة وتشجيع الحوار والتفاعل بين أعضاء الفريق. 

المديرين والتحديات المرتبطة بالهرمية والأدوار

لعب المديرون دورًا مهمًا في تكوين وإدارة الفرق. إلا أن هناك تحديات مرتبطة بالتوازن بين الهرمية والمرونة، وكذلك بتحقيق التوازن بين تعريفات الأدوار المحددة والتشجيع على التعاون وتبادل المهام.

التوصيات لمديري الفرق وتطبيقها

تقدم الدراسة توصيات عملية لمديري الفرق من أجل تحسين أداء الفرق وتعزيز التواصل الفعال. بناء الثقة المتبادلة بين أعضاء الفريق، وتخصيص وقت للحوار والتفكير، واستعداد للاستماع والتفاعل مع وجهات النظر المختلفة تعد أمورًا أساسية لتحقيق نجاح الفرق.

 ختاما

تلخص دراسة ليكوم ولانهام بعض التوصيات لمديري الفرق عند تكوين الفرق أو التخطيط لمشروعات جماعية. وتشمل هذه التوصيات أهمية بناء الثقة المتبادلة وتخصيص الوقت للمحادثات والتأمل، واستعداد الفريق لاعتبار وجهات النظر البديلة وتقبلها. هذه العوامل يمكن أن تساهم في تحسين أداء الفرق وتعزيز فعاليتها، سواء في الرعاية الصحية أو في الأعمال التجارية وغيرها من الصناعات.