كيف تتعامل مع الزوجة المسيطرة؟ 6 علامات وحلول فورية

لقد أصبح الأمر رسميًا: زوجتك تحب السيطرة على كل شيء وأصبح من الصعب جدًا العيش معها خصوصا عندما يصبح الأمر مفرطًا.

لحسن الحظ، هناك خطوات يمكنك اتخاذها لمساعدتها في التعامل مع المخاوف وراء هذا السلوك. هي تحتاج إليك لتحبها وتقبلها كما هي، وفي الوقت نفسه، تحتاج لتساعدها في التطور لتكون الشخصية التي تطمح لأن تكون عليها. إذا كنتما مستعدَّين للعمل معًا، هناك أمل و فرصة لأيام أفضل في المستقبل.

قبل أن تبدأوا في العمل على إحداث أي تغييرات إيجابية، يجب عليك التعرف على العلامات التي تظهر أن الزوجة متحكمة و مسيطرة في العلاقة. اطلع على النقاط التالية وقم تسجيل العلامات التي تبرز لك وتسلط الضوء على طبيعة هذا السلوك.

1. تحتاج إلى معرفة ماذا تفعل (ومع من) في كل الأوقات.

هي لا تحترم خصوصيتك، وإذا اعتقدت أنك تفضل قضاء الوقت مع شخص آخر، ستظهر إليك مشاعر الغيرة.

ستقوم بالتجسس على هاتفك لمعرفة مع من تتواصل، وتتابع حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي لرصد تفاعلاتك مع الآخرين.

إذا شاهدت أي شيء يزعجها، ستخبرك بشكل مباشر وتطلب منك تصحيح الأمور (كحذف أو تغيير التعليق  على منشور أو حتى انتقاده بسخرية أمام الجميع).

في بعض الحالات المتطرفة، قد تتجسس عليك بشكل غير مباشر و بطرق عدوانية لمعاقبتك على ذلك. يعتمد كل شيء على تاريخكما المشترك، قد يكون لديها أسباب تشعرها بعدم الأمان معك، ولكن إذا كان هناك سبب صريح، فمن المهم الحديث معها حول سلوكها الغيور ووضع بعض الحدود.

2. تعزلك عن الأصدقاء والعائلة.

قد لا تكون لديها خطط مباشرة لعزلك، ولكنها تتوقع منك أن تخصص وقتك لها بشكل كامل قبل أي شخص آخر، بغض النظر عن التزاماتك الشخصية.

في حالة ما إذا كانت شديدة التحكم فيك، قد تبذل كل ما في وسعها للتقليل (إن لم نقل القضاء) من وقتك الذي تقضيه مع الآخرين. تسعى جاهدة لتكون الشخصية الرئيسية التي تؤثر في حياتك، إلى درجة أنه قد يقنعك أصدقاءك وعائلتك بتركها خصوصا إذا كانت تتوقع منهم أن يكرهوها وأن يستخدموا تأثيرهم لتدمير تأثيرها.

3. دائمًا تبحث عن شيء لتنتقده.

تعتقد أنها تساعدك على "تحسين أدائك في المرات المقبلة"،  لكن الانطباع الوحيد الذي يرسمه تصرفها لك، هو أنك لا تستطيع أبدًا فعل أي شيء بشكل صحيح بالنسبة لها. إنها سريعة في الإشارة إليك و إلقاء اللوم على أي شيء يتجاوز فهمها لكيفية تنظيم الأمور. كما أن أي جهد تقوم به ليس كافيًا بالنسبة لها.

في الحالات المتطرفة من السيطرة، انتقادها الدائم لك، قد يجعلك في حالة توتر دائم و يضعف ثقتك بنفسك، مما يمنحها المزيد من السيطرة الإضافية.

4. تجعلك تشعر بالذنب اتجاهها.

اذهب وقم بتوجيه اتهام لها، ستقوم على الفور باستخدام أفعال من الماضي لمعاقبتك عندما تشعر بفقدان السيطرة. سواءً بلعب دور الضحية أو بتعبئتك بوسائل تلاعب أخرى، كتحويل أي خطأ سابق في العلاقة إلى عامل يعزز من فرصها للفوز.

التخلي عن السيطرة بالنسبة لها مخاطرة كبيرة جداً، ويتطلب منها التعامل معك بحذر، لدرجة أنها مستعدة لاستخدام أي شيء في تاريخ العلاقة لتحقيق غايتها. يجدر بك التحلي بالصبر لأنها ستعتبر أن الجميع قد أخطأ في حقها، وستستخدم ذلك بدقة لصالحها لتفادي المشاكل في المستقبل.

ستستخدم الجروح القديمة لتجعلك مدينًا لها، ولا يوجد وسيلة حقيقية لسدادها أو التخلص منها.

بغض النظر عن كيفية استخدامها لتلك الديون، لا يمكن الجدال بشأنها. في كل مرة تتعامل فيها معها بطريقة ما، يزداد الدين، لا يقل أبدًا. ولن تسمح لك بنسيانه أبدًا.

5. حبها لك واهتمامها بك مقابل شروط.

عند تواجهها بسلوكها المتحكم أو ترفض سلطتها عليك، ستنسحب بحبها واهتمامها بكل برود. الطريقة الوحيدة للعودة إلى حضنها الدافئ هي الاستسلام، الاعتراف بأنك كنت خاطئًا، وإطاعتها.

تتوقع منك الخضوع وأن تظهر الولاء بدون قيود، لأنه السلوك الجيد الوحيد لكي تحصل على المكافئة الخاصة بك وهي المحبة و الوئام.

ربما يكون هذا السلوك تعلمته، لأنك سمحت لها بالسيطرة عليك به في السابق، لذلك فإنها لن تتغير ولن تتنازل عن ممارسته كلما سمحت لها الفرصة بذلك.

6. تجبرك على الامتثال بالتهديد.

 قد لا تكون صريحة في تلك التهديدات، ولكنها تظهر لك ذلك بوضوح عبر لغة الجسد، مثل الأيدي المطوية والنظرة الجادة على وجهها.

تستخدم أي وسيلة ممكنة لإجبارك على فعل ما تريد، وسترفع الرهان حتى تحقق هدفها، حتى لو كان ذلك يعني تركك.

يجب عليك الانتباه إلى أن التهديدات هو علامة على اليأس، و هو فرصة لك للكشف عن حقيقتها، اعتمادًا على جدية التهديد ومدى تأثيره عليك. لذلك كن مستعدًا للتعامل مع العواقب. 

كيفية التعامل مع الزوجة المسيطرة؟

الآن اعتمادًا على وضعك و بعد قراءتك للعلامات السابقة، ما الذي يمكنك فعله إذا وجدت أن زوجتك تتحكم في العلاقة؟ لتحسين الوضع، إليك الخطوات التالية التي تتطلب تفهمًا وتعاطفًا من كلا الطرفين:

1. التفصيل في الأسباب:

نظرًا لأن السلوك التحكمى هو آلية دفاع (جذوره هي الخوف)، فإنه من المنطقي أن تحاول على الأقل فهم السبب وراءه. تحدث مع زوجتك بصراحة حول سلوكها، وكن مستمعًا إذا قدمت تفسيرًا.

2. انظر إليها من وجهة نظرها:

حاول فهم مشاعرها أكثر ولماذا تحتاج إلى السيطرة عليك وعلى الآخرين، قد تكون هناك خلفيات أو تجارب سابقة تؤثر على سلوكها.

كلما كان من الأسهل رؤية الوضع من خلال عينيها كلما كان من المرجح جدًا أن تتخلى عن سلطتها.

3. ابقى هادئًا:

كن دائمًا لطيفًا ومحترمًا، تجنب الغضب والتوتر، لأنهما سيزيدان من حاجتها إلى حماية نفسها منك، و بالتالي سيزيد سلوكها التحكمي بدلاً من رؤيته على أنه مشكلة، فقط لتؤكد لك أنها تشعر بسلطة قليلة على الوضع. معاملتها بلطف واحترام دون الاستسلام يكون عادة أكثر فعالية في التعامل مع الوضع، وإلا ستعطيها مزيدًا من الأسباب لغلق قنوات التواصل بينكما.

4. أعد صياغة سلوكها على شكل سؤال:

على سبيل المثال، إذا قالت لك "إما أن تفعل ما تريده أو ترحل " يمكنك أن تسألها: "كيف ستشعرين إذا طلبت منك أن تغادري في كل مرة نختلف فيها على شيء معين؟"

اسأل بعناية حول تأثير سلوكها على العلاقة وكيف يمكن تحسين التفاهم المتبادل. إذا ساعد ذلك، استخدم كلمة "تتحكمين" وكن مستعدًا لشرح السبب بكتابة قائمة بسلوكياتها التحكمية وشرح خطورة تلك السلوكيات على زواجكما.

5. وضع الحدود:

من أجل الحفاظ على صحتكما العقلية وعلاقتكما الشخصية، يجب عليكما تحديد حدود واضحة مبنية على تبادل الحقوق والالتزامات بينكما و ذلك باحترام خصوصية بعضكما البعض كأمر أساسي للعلاقة الصحية.

6. قم بإعادة بناء العلاقات مع الأسرة و الأصدقاء:

إذا كان سلوك زوجتك المسيطرة قد عزلك عن العائلة والأصدقاء، قم بتجديد تلك الروابط وامنحها الوقت. ستحتاج إلى سلوك أشخاص في حياتك يمنحك الدعم و يبعد عنك التوتر.

7. كن مستعدًا للانفصال معها:

اطلب من زوجتك الذهاب إلى جلسات العلاج الزوجي معك، بمجرد أن تتعلم الثقة في الأخصائي، قد سيلفت انتباهها إلى سلوكها الخطير. ويمكنكما اتخاذ خطوات لنجاح زواجكما.

و لكن إذا رفضت زوجتك رؤية سلوكها على حقيقته واستمرت في جعل حياتك معها مستحيلة، فكن مستعدًا لإنهاء العلاقة. للحفاظ على صحتك النفسية ليس عليك البقاء متزوجًا من شخص سام.

الزوجة المسيطرة غالبًا ما تشكل تحديًا للعيش معها، وليست بالضرورة دائمًا شخصا ساما.

تذكر دائمًا أن الاتصال الفعّال والاحترام المتبادل يمكن أن يكونان مفتاحًا في بناء علاقة صحية.